Menu
Default Banner Title

Default Sub-Title Banner

1- الأوزون الطبي و علاج الأمراض الفيروسية و الالتهاب الكبدي الفيروسي

By In مقالات On مارس 01, 2015


الفيروسات:

يمكن تشبيه الفيروس بأنه مثل كره ذات أشواك أو نتوءات وهو يحتوى على حمض نووى واحد (RNA  فى حالة الفيروس الكبدى C ) ولا يمكن له أن يتكاثر الا اذا حصل على الحمض النووى الآخر DNA والموجود داخل الخلية. والفيروس يتطفل على الخلية ويعمل على ادخال هذه الأشواك أو الزوائد الى داخل الخلية وعن طريقها يدخل الحمض النووى الفيروسى RNA لكى يتحد مع حمض نووى من داخل الخلية DNA وعليه فانه يتكاثر بأعداد ضخمة. ومعنى هذا أن الفيروس يستخدم الخلية لتكاتره وتصبح الخلية عباره عن كيس كبير ملىء بالفيروسات. وفى النهاية تموت الخلية وتنطلق الأعداد الضخمة من الفيروسات الجديدة لكى تصيب خلايا أخرى وهكذا.

 

ما هي فيروسات الكبد ؟

يوما بعد يوم يكتشف الجديد من الفيروسات الكبدية . . وحتى الآن عرفنا فيروس إيه وبي وسى ودى وإى وإف .. ومن المتوقع اكتشاف أنواع أكثر من هذه الفيروسات ومن المعلوم أن الفيروس قادر على تغيير صفاته من وقت لآخر ولذلك فإنه ليس من الغريب معرفة العديد والعديد من الفيروسات ويعتبر فيروس (إيه) اقل الفيروسات الكبدية ضررا على صحة الإنسان نظرا لأن حالات الشفاء منه عالية نسبيا ومضاعفاته قليلة نسبيا والعدوى به  تحدث من خلال تناول الأطعمة الملوثة وليس عن طريق الدم . أما بقية الفيروسات فضررها عال نسبيا بالمقارنة بالفيروس (إيه) واحتمال تسببها في حدوث التهاب كبدي مزمن هو احتمال كبير .. والحالة المزمنة تعمل تدريجا على إضعاف الكبد وتعرضه للتليف وضعف وظائفه وتزيد من فرصة تحول الفيروس من نوع إلى أنواع أخرى .. وكذلك تشير الحالة المزمنة إلى إمكانية حدوث أورام الكبد السرطانية.

وهذه الفيروسات كانت موجودة في الأزمنة الماضية ولكن تعددها وتشعبها من الممكن أن يعود إلى بعض العوامل : منها تطور العلم الحديث والأجهزة المعملية وقدرتها على اكتشاف الأمراض وأسبابها .. أيضا زيادة متوسط عمر الإنسان نتيجة لتطور العلم الحديث وقدرته على مقاومة الأمراض أدى إلى تفاعلات جديدة بين جسم الإنسان والفيروس الأمر الذي يجعل الفيروس يطور نفسه ويعدل من خصائصه كذلك مواجهة المرض بالأدوية والتقنيات الحديثة تجعل الفيروس يطور نفسه لمواجهة الأساليب العلاجية الحديثة .

وهناك بعض الفيروسات مثل فيروس بي يمكنه أن ينتقل من شخص إلى آخر أثناء المعاشرة الزوجية وبالتالي من الأفضل استخدام الواقي الذكرى .. أما باقي أنواع الفيروسات فما زالت هناك مناقشات بخصوص انتقالها بين مؤيد ومعارض .

 

الأوزون فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى”أو “بى”

 

الالتهاب الكبدى الفيروسى هو مشكلة طبية عالمية فقد دلت الاحصائيات أن أكثر من 300 مليون شخص يعانوا من الالتهاب الكبدى الفيروسى على مستوى العالم. الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى” هو مشكلة طبية قومية فى مصر حيث يعانى منه ما يقرب من 20% من الشعب المصرى أى حوالى 15 مليون مريض. هذا المرض يتوغل فى المريض ببطء ويكتشف غالبا بالصدفة, يضعف من حيوية الجسم وعلاجه صعب. الطرق المعتادة للعلاج باهظة الثمن ذات آثار جانبية شديدة وفعالية منخفضة. فى الكثير من الأحيان يؤدى هذا المرض الى مضاعفات متمثلة فى تليف الكبد(20-25 % من المرضى)، الاستسقاء، سرطان الكبد(5 % من المرضى) وفى النهاية هبوط وظائف الكبد.

ان الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى” أو “بى”” ليس مشكلة مرضية فقط بل هو أيضا مشكلة اقتصادية نظرا لقلة العمل والانتاج وفداحة تكاليف العلاج التقليدى. كما أنه مشكلة نفسية للمريض حيث يشعر أنه يعانى من مشكلة مزمنة صعب علاجها، وينعكس هذا اجتماعيا من خلال علاقة المريض بأسرته وزملائه.

ما هو الهدف من العلاج؟

الهدف من العلاج هو أن تعود وظائف الكبد الى طبيعتها وألا تتأثر بوجود الفيروس. طبعا اذا تم القضاء نهائيا على الفيروس فهذا شىء رائع ولكن هذا لا يحدث فى كل الحالات (فى 40% من الحالات) فيبقى هدفنا الأساسى فى كل الحالات هو تحسن وظائف الكبد الى الوضع الطبيعى.

ماذا يعنى تحسن وظائف الكبد الى الوضع الطبيعى؟

يعنى هذا اما عدم وجود الفيروس أو فى حالة وجوده فانه يصبح عديم الفعالية حيث أنه لم يستطع أن يؤثر على قيام الكبد بوظائفه الطبيعية.

ما هي طريقة عمل الأوزون الطبي في علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟

إن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول:  هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين 2  وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً .

أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .

ما هو انعكاس العلاج بالأوزون على حالة المريض؟

الأوزون يعمل على تحسن الحالة العامة لمرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى بدرجة كبيرة فان المريض الملازم للفراش بعد جلسات الأوزون ممكن أن يعود الى عمله وعلاوة على تحسن الحالة العامة فان الأوزون الطبى يحدث تحسن كبير فى وظائف الكبد على محاور متعددة:

  • فى حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى تزداد نسبة الصفراء فى الدم نتيجة التهاب القنوات المرارية المصحوب بتورم والذى يعمل على ضيق القنوات المرارية واحتجاز الصفراء لتزداد نسبتها فى الدم. والأوزون هو مضاد للالتهاب ويزيل التورم عن طريق تنشيط الدورة الدموية مما يؤدى الى تقليل نسبة الصفراء فى الدم وعودتها الى مستواها الطبيعى.
  • الالتهاب الكبدى الفيروسى يعمل على تكسير خلايا الكبد المصابة وبالتبعية فانها تطلق ما بداخلها من انزيمات فى الدم وينعكس هذا على تحليل الدم الذى يوضح زيادة كبيرة فى نسبة الانزيمات. والأوزون يعمل على حماية الخلايا الكبدية مما يؤدى الى عودة نسبة انزيمات الكبد فى الدم الى طبيعتها.
  • أيضا فى حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى تتأثر وظيفة الكبد البنائية وبالتالى فان افراز الكبد من البروتين “الألبيومين” يقل مما يؤدى الى تورم بالقدمين وتجمع مائى بالبطن “الاستسقاء” حيث أن هذا البروتين هو المسؤل عن الاحتفاظ بسوائل الجسم داخل الأوعية الدموية ويمنع رشحها الى الأنسجة. وأيضا نتيجة ضعف وظيفة الكبد البنائية فانه يقل افراز مادة البروثرومبين وهى هامة لتجلط الدم وتكون نتيجة ذلك نزف من الأنف أو اللثة. والأوزون ينشط الكبد بطريقة طبيعية ويحسن وظائفه بما فيها الوظيفة البنائية فيعود مستوى الألبيومين والبروثرمبين الى الوضع الطبيعى وبالتالى يزول الاستسقاء وتورم القدمين ويمتنع النزف من الأنف أو اللثة.

والخلاصة أن الأوزون الطبى يحسن جميع وظائف الكبد بطريقة رائعة وسريعة وفعالة.

واذا كانت النتيجة هى هذا التحسن الكبير فى وظائف الكبد فهذا هو الهدف سواء اختفى الفيروس أم لا. صحيح أن الدراسات أثبتت أنه فى 40% من الحالات تكون نتيجة العد الكمى الفيروسى سلبية بعد 6 أشهر من العلاج مع تحسن كبير فى وظائف الكبد, ولكنه فى باقى الحالات التى لا يختفى فيها الفيروس يكون التحسن الكبير فى وظائف الكبد دليل على أن هذا الفيروس لم يستطع أن يؤثر على الكبد و أصبح قليل الأهمية أو كامن.

متى يمكن استخدام العلاج بالأوزون فى حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى؟

العلاج بالأوزون هو علاج آمن وفعال دون آثار جانبية وليس عقار ومن ثم يمكن استخدامه فى العلاج فى أى مرحلة مرضية ويمكن استخدامه وحده (فى الحالات التى لا يجدى فيها العلاج المعتاد) أو مع العلاج التقليدى. يمكن استخدامه وحده فى بداية حدوث المرض ويمكن استخدامه مع العلاج الكيميائى المعتاد حيث يزيد من فعالته ويقلل من آثاره الجانبية (وهذا هام للغاية نظرا لعنف الآثار الجانبية للعلاج المعتاد) كما يمكن استخدامه للعلاج فى حالة وجود مضاعفات مثل الاستسقاء وتليف الكبد. وفى الحالة الأخيرة (وجود مضاعفات) فان يمنع اعطاء العلاج التقليدى وكل ما يستطيعه الطبيب هو أن يوصف للمريض بعض الفيتامينات ومدرات البول وبعض مدعمات الكبد وهى كلها عقاقير دورها ثانوى وليست علاج للفيروس أو وظائف الكبد، وهنا يأتى الدور الرائع للأوزون فيصبح علاجا أساسيا فيعمل على حدوث تحسن كبير فى الحالة العامة ووظائف الكبد, وليس هذا فقط بل يجعل الجسم يستجيب لمدرات البول والتى كان لا يستجيب لها سابقا مما ينعكس ايجابيا على حالة المريض فيزول تورم القدمين ويقل استسقاء البطن.

 

ما هي طريقة عمل الأوزون الطبي في علاج الالتهابات الفيروسية خاصة الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟

الأوزون يعمل على أكسدة النتوءات أو الزوائد الخارجية للفيروس والتى تعمل على اختراق الخلية تمهيدا لتكاثر الفيروس داخل الخلية (كما سبق التوضيح). أكسدة النتوءات الخارية للفيروس تتم اما مباشرة بالأوزون – حيث أنه مؤكسد قوى – أو عن طريق ماء الأكسجين H2O2 الذى يتولد من تأثير الأوزون على الماء وفى النهاية فان أكسدة هذه الزوائد الفيروسية يدمرها ويجعلها غير قادرة على اختراق الخلية. وفى نفس الوقت فان الأوزون يعمل أيضا على أكسدة الغلاف الفيروسى- المكون من مواد بروتينية أو دهنية أو سكريه – مما يتلفه ويمنع تماما اتصال الفيروس بالخلية فيصبح الفيروس مشلولا وغير فادر على التكاثر. الخلايا المصابة فى محاولة منها للدفاع عن نفسها فانها تفرز ماء الأكسجين H2O2 لقتل الفيروسات ولكن بكمية لا تكون كافية لهذا الغرض. ويأتى هنا دور الأوزون ليولد كمية كافية من ماء الأكسجين H2O2 حيث أنه يطلق ذرة أكسجين منفردة والتى تتحد بدورها مع جزىء الماء لتكون ماء الأكسجين وتكون المحصلة ماء أكسجين كافى داخل الخلية المصابة يكفى لتدمير الفيروسات وأيضا الخلية المصابة التى تكون قد أصبحت بمثابة خراج يجب التخلص منه.

وعلى الجانب الآخر فان الأوزون يحفز الجسم على زيادة افراز المواد المناعية من كرات الدم البيضاء و التى تدمر الفيروسات مثل الانترفيرون الطبيعى ومواد السيتوكينات والانترليوكين Cytokines and Interleukines كما يعمل على زيادة قدرة كرات الدم البيضاء على مهاجمة الفيروسات وتدميرها وابتلاعها.

والخلاصة أن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول:  هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين  وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً .

أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .

 

كيف يتم التعامل مع حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟

لابد من عمل فحوصات تتضمن العد الكمي للفيروسات وهو ما يسمى (بي سى آر PCR) ووظائف الكبد وبعض الأبحاث الخاصة بتجلط الدم ووظائف الكبد بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتية التشخيصية التي  تبين حالة الكبد وبعد ذلك يتم التعامل مع المريض بعمل خطة علاجية لتحديد الوسائل المستخدمة  التي تشمل الأوزون في العلاج بالإضافة إلى بعض الأدوية التقليدية الخاصة بعلاج الكبد والحفاظ على خلاياه ومن بينها الأدوية التي كان المريض يتناولها قبل العلاج بالأوزون والتي وصفها له استشاري الكبد .

 

ما هي طريقة إعطاء جلسات الأوزون ؟

خطة العلاج بالأوزون تختلف باختلاف حالة المرضى .. فإذا كان المريض يعانى من مضاعفات مع الإصابة بالفيروس مثل الاستسقاء وتليف الكبد يتم التعامل معه بإعطائه نسبة قليلة من الأوزون تزداد تدريجيا .. وهناك خطوط عريضة لاستعمال الأوزون في علاج جميع الحالات المرضية .. ففي كل جلسة يتم سحب كمية من دم الشخص المريض وخلطها بمزيج من غازي الأكسجين والأوزون .. وتتراوح هذه الكمية ما بين 50 الى 100 سم3 من الدم ثم تعاد هذه الكمية المخلوطة إلى المريض أو سحب 3 سم3 من الدم فى حقنة بها غاز الأوزون فيتم تنشيطه ثم يتم حقن الدم النشط فى العضل. وذلك بالاضافة الى اعطاء غاز الأوزون والأكسجين كحقنة شرجية بكمية معينة وتركيز معين وهى كمية قليلة لا يشعر بها المريض . وعادة يتضمن العلاج مرحلتين: المرحلة الأولى المكثفة: وذلك على شكل جلسات ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة شهرين يعقبها إعادة تقويم الحالة إكلينيكيا ومعمليا وعلى ضوء هذا التقويم تعتمد المرحلة الثانية بمعدل جلستين أسبوعيا ولفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وستة أشهر مع متابعة حالة المريض اكلينيكيا ومعمليا.

 

ثم ماذا بعد العلاج ؟

ينصح المرضى بالاستمرار في تناول الأدوية التقليدية التي أقرها لهم استشاري الكبد ومتابعة حالتهم معه أثناء وبعد تناول علاج الأوزون وذلك للوصول إلى النتيجة الأمثل . ومن ناحية أخرى إذا لم يستدل على وجود الفيروس في الدم بعد تناول علاج الأوزون وأثبتت التحاليل المعملية أن الفيروس أصبح سلبيا فليس هناك أي تحفظ في هذا الخصوص .. حيث لا يصبح معديا .. ولكن من الأفضل أخذ الاحتياطات تمسكا بالجانب الأمني فلا يجب إعطاء دم من شخص كان مريضا بالفيروس وشفى منه وأصبح سلبيا إلى شخص آخر في حاجة إلى الدم أثناء العمليات الجراحية .

 

 


About the Author

admin